
قررت نقابة المهن الموسيقية إحالة المطرب الشعبي رضا البحراوي إلى التحقيق لاتهامه بالإساءة إلى مؤسسات الدولة وبالأخص الجيش .
وجاء قرار نقابة المهن الموسيقية للتحقيق مع البحراوي لاتهامه بالإساءة للجيش المصري خلال إحدى حفلاته الفنية، وذلك بعد جلسة تحقيق مع مؤدي المهرجانات حمو بيكا، الذي تم وقفه عن الغناء مؤقتا بسبب الاتهام نفسه.
بدأت الأزمة عندما انتشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يظهر رضا البحراوي وهو يؤدي أغنية تحتوي على عبارات اعتبرت مسيئة للجيش المصري، من بينها إشارة إلى “أم تدلل ابنها وتدخله الجيش بالواسطة”، واستندت النقابة في قرارها إلى تصريحات حمو بيكا خلال تحقيقه حيث أوضح أن الأغنية المثيرة للجدل ليست من تأليفه، بل هي جزء من الفلكلور تُؤدى في الأفراح بواسطة مطربين آخرين من بينهم البحراوي.
وكان حمو بيكا قد أثار الجدل بنشره مقطع فيديو عبر “إنستجرام” يظهر البحراوي وهو يغني الأغنية، مطالبًا النقابة بتطبيق مبدأ العدالة والتحقيق مع جميع من أدوها، مؤكدا أن أداءه للأغنية كان “بشكل طبيعي” ولم يقصد الإساءة.
وأوضح بيكا أن التفسيرات التي روجت مثل الادعاء بأن الالتحاق بالجيش يتم عبر الواسطة “غير منطقية”، وفي المقابل رد البحراوي بتعليق مقتضب عبر “إنستغرام” قائلًا: “مبقاش حد خلاص مضمون”، في إشارة إلى تصريحات بيكا التي أدت إلى إحالته للتحقيق.
تأتي هذه الأزمة في سياق نهج صارم تتبعه نقابة المهن الموسيقية لضبط السلوك الفني والحفاظ على صورة المؤسسات الوطنية، خلال السنوات الأخيرة، شهدت النقابة عدة تحقيقات مع فنانين بسبب سلوكيات أو محتوى اعتُبر غير لائق.
وأثارت القضية جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي حيث طالب مستخدمون على منصة “إكس” بمحاسبة جميع المطربين الذين أدوا الأغنية، معتبرين أن الإساءة للجيش خط أحمر.
وأكدت مصادر داخل النقابة أن لجنة الشؤون القانونية تحقق في الواقعة بدقة مع التركيز على مبدأ المساواة في تطبيق العقوبات، وسط توقعات بان يواجه البحراوي عقوبات تتراوح بين الإيقاف المؤقت عن الغناء وفرض غرامات مع احتمال إحالة القضية إلى النيابة العامة إذا ثبتت نية الإساءة.
وتزايدت في الآونة الأخيرة الانتقادات الموجهة لمؤدي المهرجانات الشعبية بسبب كلمات أغانيهم التي تُعتبر غير ملائمة أو تحمل إيحاءات مسيئة، مما دفع النقابة إلى تشديد رقابتها على هذا النوع من الفن.






